*
قررنا خوض الانتخابات لوقف الفساد
ومحاسبة المفسدين ولان شراكة المعاناة تفرض علينا شراكة القرار
* الانتفاضة حولت المصير الفلسطيني الى
دولة مستقلة قابلة للحياة
قال تيسير خالد مرشح الجبهة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الفلسطينية
وعضو اللجنة التنفيذية لـ(م.ت.ف) ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
قررت خوض الانتخابات الرئاسية بهدف اقامة نظام تعددي ديمقراطي برلماني
ومن اجل التأسيس لشراكة سياسية حقيقية.
وتحدث خالد عن اهم ركائز برنامجه الانتخابي قائلا :
انها تقوم على وقف تدهور الاقتصاد الفلسطيني وتوفير الخبز والعمل
والعلاج للكادحين وبهدف تحقيق المساواة للمرأة ومن اجل غد مشرق للشباب.
وردت اقواله هذه في لقاء عقده في قاعة اتحاد نقابات العمال في نابلس
امس بحضور حشد من المواطنين وقادة الفصائل السياسية وممثلي المؤسسات
المدنية والمجتمعية والصحفيين في المحافظة.
وافتتح اللقاء بالسلام الوطني ثم الوقوف دقيقة صمت
وتلاوة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني الراحل
وجميع الشهداء الفلسطينيين.
وتحدث في بداية اللقاء ماجدة المصري عضو اللجنة
المركزية للجبهة وقالت: ان الجبهة تقدمت للانتخابات الرئاسية على قاعدة
البرنامج النضالي والديمقراطي للجبهة المستند الى اجماع الشعب
الفلسطيني على التمسك بخيار الانتفاضة ومقاومة الاحتلال مضيفة ان تيسير
خالد هو مرشح الجبهة تحت عنوان " نحو التغيير".
من جانبه استعرض خالد دوافع الجبهة لتغيير موقفها من الانتخابات بعد
مقاطعتها عام 1996 وقال :» في ذلك الحين كانت المشاركة تعني تقديم غطاء
شرعي لاتفاقيات سياسية لم نوافق عليها وتلحق الكثير من الاضرار بشعبنا
، اماالآن فالمشاركة لا تقدم أي غطاء لتلك الاتفاقات بسبب التغييرات
التي احدثتها الانتفاضة.
وفصل خالد في تلك التغييرات قائلا : ان الانتفاضة حولت المصير
الفلسطيني الى دولة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة بعد ان كان رهنا
بما يتفق عليه الفلسطينيون والاسرائيليون في جولات المفاوضات.
واضاف:» هذه الحقيقة عكستها رؤية بوش وقناعات
الادارة الامريكية وغيرها من الدول وحتى في دولة الاحتلال التي بات حزب
" الليكود" نفسه يقر أن لامناص من اقامة دولة للفلسطينيين بعيدا عن
التفصيلات في هذا الجانب».
وتحدث عن جوانب اخرى لترشيحه قائلا ان الديمقراطية دأبت على تقديم
المبادرات الوطنية في المحطات المفصلية في مراحل نضال الشعب الفلسطيني
مستعرضا العديد من المبادرات التاريخية للجبهة وقائلا ان ترشيحه من
قبلها يعداحد تلك المبادرات التي تأتي استجابة للواقع الفلسطيني الجديد
بعد الانتفاضة التي جردت الشعب من قيود الاتفاقات مستشهدا على ذلك
بقوله:» فارق جديد بين الانتخابات الحالية وانتخابات 1996 ان هذه
الانتخابات تحتكم لاعلان الاستقلال كأساس للعملية الديمقراطية فيما
احتكمت الانتخابات الماضية لاتفاقية اوسلو.
وقال خالد انه يخوض الانتخابات تحت عنوان (مرشح التغيير) الذي يضمن
اقامة نظام تعددي برلماني ديمقراطي يضم مساحة واسعة للمساءلة والمحاسبة
والشفافية تحت سيادة القانون كبديل عن النظام القائم على الفساد
والمحسوبية وانعدام التكافؤ في الفرص وهو النظام الذي لم يعد يستطيع
توفير مطالب الصمود الفلسطيني ولا يستجيب لمرحلة التحرر الوطني.
وانتقد بشدة التدخلات الخارجية في الواقع الفلسطيني قائلا ان المواطنين
وحدهم اصحاب الحق في الادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي
ستحسمها صناديق الاقتراع لا الآراء الامريكية والاسرائيلية والاقليمية.
وتحدث خالد في برنامجه الانتخابي فتحدث عن المرأة وانصافها، ودعا
لتأسيس صندوق لمكافحة البطالة والتكافل الاجتماعي منتقدا مشروع مكافحة
البطالة الذي وصفه بأنه لا يحل المشكلة ويقنع البطالة.
وهاجم في حديثه اقتصاد السوق وغياب الحماية عن
المنتج المحلي لصالح المستورد وقال ان هذه السياسة زادت من البطالة
والفقر وانعدام فرص العمل.
كما تحدث عن انشاء المحاكم الخاصة والاجهزة الضرورية لتطبيق قانون
العمل وقانون التأمينات الاجتماعية ووعد بالعمل على تطبيق قانون الخدمة
المدينة ودعم المناطق المنكوبة بالجدار والاستيطان والاعمال العسكرية
الاسرائيلية وتوفير الخدمات الصحية وتأمين الدعم للمزارعين وتمكين
سلطات الحكم المحلي المنتخبة من توفير الخدمات الاساسية والتعاون مع
وكالة الغوث لتحسين مستوى الخدمات في المخيمات.
|