|
تيسير خالد: القائد الميداني والمثقف الجماهيري
لم يكن اعتقال سلطات الاحتلال للمناضل تيسير خالد عضو
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي
للجبهة الديمقراطية محض عملية أمنية إسرائيلية فقط. بل جاء في سياق
سلوك إسرائيلي جديد يعمل من خلاله شارون وحكومة الجنرالات التي
شكلها من أجل طرد وإبعاد أبرز مناضلي الثورة والانتفاضة إلى خارج
الوطن الفلسطيني.
تيسير خالد واسمه الحقيقي محمد سعاده محمود عودة، مواليد
فلسطين/ نابلس جبل النار، بلدة قريوت عام 1941. له أربعة أولاد ( 2
ذكور + 2 إناث ). درس المرحلة الثانوية في ثانويات نابلس، وتوجه
إلى ألمانيا الاتحادية لدراسة العلوم السياسية في جامعة هايدل برغ،
حيث نال درجة الدكتوراه من جامعتي هايدلبرغ وفرانكفورت عام 1972.
التحق في صفوف الجبهة الديمقراطية منذ تأسيسها عام 1969، وكان
عضواً في مؤتمرها التأسيسي الذي عقد في تموز 1969، حيث انتخب إلى
عضوية اللجنة المركزية. وفي الكونفرس الأول في كانون الأول 1971
انتخب عضواً في المكتب السياسي، ومنذ العام 1972 تفرغ بالكامل
للمهام الوطنية الميدانية، وتنقل في مهام مختلفة بالتجمعات
الفلسطينية اللاجئة في سوريا ولبنان وتنظيمات الجبهة الديمقراطية
في الشتات والجاليات الطلابية.
عرف عنه قائداً ميدانياً مباشراً في اللحظات الحالكة
التي مرت بها الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية طوال
سبعينيات القرن الماضي إلى حصار بيروت عام 1982، إلى التصدي لحروب
الانقسام والتشرذم والاقتتال الداخلي. وفي هذا السياق دخل عضوية
المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته العاشرة عام 1972، وأصبح عضواً
في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منذ الدورة العشرين التي عقدت
في الجزائر عام 1990.
ويعتبر تيسير خالد من أبرز الكتاب السياسيين
الفلسطينيين، ساهم في الكتابة على صفحات مجلة الحرية على امتداد
أعوام سبعينيات القرن الماضي تحت اسم سامي شاهين، وأثرى في كتاباته
النقاشات ذات الطابع الفكري التي حفلت بها الساحتين الفلسطينية
والعربية.
أصدر عدد من المؤلفات منها:
·
الانتفاضة الفلسطينية 1989.
·
المسألة الزراعية في الأردن ـ اتجاهات ونتائج التراكم الرأسمالي في
ظل خطط التنمية وخيار النمو اللامتوازن.
·
في
قضايا البناء المجتمعي والديمقراطي عام 1997.
·
من
أوسلو إلى واي ريفر عام 1999.
·
الاستيطان: تعطيل قيام الدولة الفلسطينية 2001 .
|
